ثُكْلٌ أَرْأَمَهَا وَلَدًا

0

ثكل أرأمها ولدا
ثكل أرأمها ولدا

ثُكْلٌ أَرْأَمَهَا وَلَدًا

الثُكل: هو الموت والهلاك، وفقد الحبيب.
أرأمها: يعني جعلها أكثر عطفا ورعاية.

ويُضرب وصف من يُحافظ على القليل حين يُحرم الكثير.

المعنى:
فقد الأمّ أولادها هو الذي جعلها تعطف على الابن الباقي - الذي لم تكن تحبّه من قبل لحماقته- فموت إخوته جميعا، جعلها تتوجّه إليه بكلّ عطف ورعاية، الأمر الذي لم يكن يناله هذا الابن من قبل.

القصّة:
كان في بني فزارة سبعة إخوة، من بينهم واحد أحمق اسمه "بيهس" وذات يوم أغارت عليهم جماعة من قبيلة (أشجع) فقتلت ستّة من الإخوة، وبقي بيهس وحده -وكان أصغرهم- فلمّا همّ المُغيرون بقتله قال بعضهم لبعض: 
- وما تريدون من قتل هذا؟ دعوه وإلاّ حُسب عليكم برجل، وهو مخلوق لا خير فيه.
فتركوه.

وعاد بيهس إلى أمّه وأخبرها الخبر، فجزعت على إخوته وأحسّ منها بيهس بعد ذلك عطفا شديدا عليه، وكانت قبل ذلك لا تهتمّ به، ولا تعطف عليه إلاّ قليلا لحمقه، حتّى لاحظ الناس ذلك فقالوا:
- لقد أحبّت أمّ بيهس بيهسا.

فلمّا سمع ذلك قال:
- ثُكل أرأمها ولدا.

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

buttons=(Accept !) days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top