الحُمَّى أَضْرَعَتْنِي لَكَ

0

الحمّى أضرعتني إليك

الحُمَّى أَضْرَعَتْنِي لَكَ

الحمّى: هلّة ترفع درجة حرارة الجسم.
أضرع: أذلّ وأخضع. 

ويُضرب في التعبير عن أنّ المرء قد تُحوجه الضرورات إلى الخضوع إلى غيره.

المعنى:
إنّ ما بي من علّة أضعفني وأذلّني لك، ولو لا ذلك ما صرتُ ذليلا بين يديك، وهكذا قد تُحوج الشدائد والضرورات المرء إلى الخضوع والتذلّل لغيره ممّن كانوا أقلّ منه قدرا.

القصة: 
كان رجل من كلب يُقال له مرير، وكان له أخوان اكبر منه يُقال لهما مرارة ومرّة، وكان مرير لصّا مُغيرا، وكان يُقال له الذئبُ.
خرج مرارة ذات يوم يتصيّد في جبل بهم فاختطفه الجنّ، وبلغ أهله خبره، فانطلق مُرّة في أثره، فلمّا وصل إلى المكان نفسه، اختطف، وكان مرير غائبا، فلمّا قدم، بلغه الخبر، فأقسم أن يثأر لأخويه. 
وحمل مرير قويه وأخذ أسهما، ثمّ انطلق إلى ذلك الجبل الذي هلك فيه أخواه، فمكث فيه سبعة أيام لا يرى شيئا، وفي اليوم الثامن إذا هو بظبي، فرماه فأصابه، فنهض الظبي حتّى وقع في أسفل الجبل، فلمّا غربت الشمس رأى شخصا قائما على صخرة يُنادي ويُهدّد من رمى ذلك الضبي الأسود، فصاح به مرير مُهدّدا مُتوعّدا من قتل أخويه، فتوارى الجنّي عنه بعضا من الليل.
وأصابت مريرا حمّى فغلبته عيناه ونام، فجاءه الجنّي فاحتمله، ولمّا استيقظ مرير سأله الجنّي:
- ما أنامك وقد كنت حذرا؟!
فقال في حسرة:
- الحمّى أضرعتني إليك.

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

buttons=(Accept !) days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top